لماذا لا يجب أن تسقط سهام بن سدرين
لماذا لا يجب أن تسقط سهام بن سدرين؟
بقلم عبد اللطيف علوي
ليس حبّا في شخصها، وإن كنّا نحبّها ونعشقها شماتة في جدّ والدين الكلاب، وليس لأنّها تمسك علينا السّماء أن تسقط!
إذا سقطت سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة بالبلطجة والعسف وكسر الذّراع، فهذا سيكون رسالة واضحة وحاسمة إلى كلّ الهيئات الدّستوريّة الأخرى وإلى كلّ الوظائف العليا في الدّولة، أنّه من يفكّر في شقّ عصا الطّاعة والولاء، سيحصل له ما حصل لبن سدرين، وما أدراك ما بن سدرين.
سيعني ذلك أن تفقد هذه الهيئات أهمّ موجب لوجودها، وهو الاستقلاليّة، وبذلك يضعون اليد بالبلطجة والتبوريب وقطع الطّريق على هيئة الانتخابات واللّي ما عجبوش يطيّر قرنو!!
سيعني ذلك أنّ التّجمّع سيقولها بالفم الملآن:
لا قيمة إطلاقا لدستوركم، ولا لبرلمانكم، ولا لثورتكم ولا لأحزابكم… بلّوها جميعا وضعوها في صندوق التّوفير.
هذا الكلام أقوله لبعض الأصوات الّتي بدأت تهيّئنا للخيار الثّالث، خيار الحكمة والعقل، بأن نقبل التّضحية بسهام، مقابل استمرار الهيئة وملء الشّغورات السّتّة واستكمال المسار ، أو بالأحرى لملمة المسار بأيّ طريقة وكفى الله المؤمنين شرّ القتال!
لا يا سيدي،
إسقاط بن سدربن اليوم، لا يساويه سوى إسقاط الثّورة، لكلّ ما يعنيه من عودة إلى العصر التّجمّعي القبيح.
دافعوا عن أنفسكم باسمها، فهي قد صنعت مسارها وتاريخها وليست في حاجة إلى التّمديد كي تكون من تكون.
دافعوا عن شرفكم، وأنتم ترون امرأة يتكتّل عليها الذّئاب والصّعاليك فتقاومهم بأنيابها وأظافرها، وأنتم تنظرون!