الأخبار

تكذيب خبر أن ثلاثة أرباع التونسيات أجرين عملية ترقيع

تكذيب خبر أن ثلاثة أرباع التونسيات أجرين عملية ترقيع قبل الزواج

تكذيب-خبر-أن-ثلاثة-أرباع-التونسيات-أجرين-عملية-ترقيع-قبل-الزواج
تكذيب-خبر-أن-ثلاثة-أرباع-التونسيات-أجرين-عملية-ترقيع-قبل-الزواج

انتشر في الآونة الاخيرة وعلى صفحات التواصل الإجتماعي وحتى مواقع الانترنات خبر مفاده أن ثلاثة أرباع التونسيات أجرين عملية ترقيع قبل الزواج ولاحول ولاقوة إلا بالله.

الغريب في الأمر أن مواقع رسمية وصفحات إخبارية سارعت بنشر الخبر بغية تحصيل الإعجابات وجلب التعليقات وتحسين المراتب في المحركات دون اعتبار للأعراض والدين وأعراف البلاد.

هذا الخبر العاري عن الصحة والمكذوب على العفيفات في تونس وإن كنا لا ننكر وجود مثل هذه الظواهر ليس فقط في تونس بل في العالم العربي والإسلامي والغربي. وتونس جزء من هذا العالم.

إلا أنها مع وجودها لاتتعدى النسب القليلة التي لا تمثل إلا شرذمة قليلة وقعت في الرذيلة لا تقيم للدين وزنا ولا للعرف اعتبارا. ولو صحت هكذا نسب لكان من المحال حصرها ومن المستحيل إحصاؤها لعدة اعتبارات.

هذا الخبر الذي لايقبل بتصديقه عاقل وغيور سارعت مواقع وصفحات مأجورة بنشره دون تثبت ودون مراجعة عقلانية. إذْ حتى لو سلمنا جدلا أن هذه النسب صحيحة لكان من الرجولة والغيرة عدم نشرها غيرةََ على أعراضنا ونسائنا وسترا لعيوبنا. لكن الخبر في الأصل مكذوب ولاأشك في كون الخبر ممول من جهات خارجية قذرة تسعى لإغراق سمعة البلاد في الوحل بالطعن في نسائها.

اعلم ياهذا .. اعلم أيها الأحمق الغبي .. يا من تدعي أنك وطني وتونسي : اعلم أنك بالمسارعة نحو تصديق هذه الأخبار تجردت من دينك ورجولتك ووطنيتك التي تزعمها.

واعلم أيضا أنك بتصديق ونشر هذا الخبر تثبت أن أمك وأختك وابنتك داخلات تحت هذه النسب عفاهن الله من هذا البهتان.



“سباب المسلم فسوق وقتاله كفر” … و”ذكر أخاك بما يكره غيبة” وذكره بما ليس فيه بهتان وفي الحديث “فقد بهته” فما ظنّك بـ”قذف المحصنات الغافلات المؤمنات”.

احترموا أنفسكم وترفعوا عن هذه الممارسات التي لا تمت للدين ولا للرجولة بصلة.

بالدليل:

نص الخبر لم يتضمن أي إحصائية رسمية ولا كلاما مستندا إلى دليل موثوق أو معتبر بل جل مافيه تقول “ل” عمرها 32سنة وتضيف “ل” أنها قامت بإجراء عملية ترقيع البكارة قبل أسبوعين من الزواج وقد كانت تكلفتها في ذلك الوقت 300د.

أخبار واهية قيل وقال ولاغرابة فناقلة الخبر التي تسمي نفسها سلمى يبدو لي أنها متأثرة جدا بالمسلسلات الهندية والدراما الكوبية. ولا تقيم اعتبارا لقضية الشرف.

أما عن  “يوسف الصديق” الذي جعلوا منه مفكرا إسلاميا وهو لا يرقى لأن يكون قارئا للصحف والمجلات على عتبات الحانات إن أمكنه فهمها فضلا عن أن يكون مفكرا إسلاميا، بل ليسأل أحدكم نفسه هل يصح لرجل أن يعمِل عقله في حانة وهو يعاقر الخمرة حدّ الثمالة هل بقي له عقل ليعمله في مسائل دعنا نقول أنها تخص حياته اليومية. الجواب بإجماع العقلاء: ” لا”. طيب لماذا؟ ستقولون لي لأن وسيلة إدراك تلك الأمور وفهمها ذهبت. طيب هل يجوز إعماله في مسائل تتعلق بدين أنزله الله من فوق سبع سماوات.
هذا رجل ساقط العدالة وفاقد للاعتبار وبالتالي لاعبرة بأقواله التي تستشهد بها هذه النكرة “سلمى” التي مفاد إحداها:”العذرية هي قضية اجتماعية بالأساس ولا علاقة لها بالدين حيث ان النص القرآني والأحاديث لم يشيروا إلى مسالة العذرية”.
يكفي أن أقول أن الله أثبت ذلك في عشرات المواضع وأكتفي بقول الله تعالى: “ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا”
لن أطيل الرد عليه فأمثاله لا يستحقون أن أنفق عليهم من وقتي.
أما فيما يخص الأخصائية في علم النفس التحليلي نادرة بن اسماعيل ومانشرته سنة 2012 من نتائج بخصوص إجراء ثلاثة أرباع نساء تونس عملية ترقيع قبل الزواج. فأقول :

أولا :

إن الكتاب الذي نشرته نشر باللغة الفرنسية وكان موجها لشريحة معينة ولإتمام دراسة تحليلية تخص فئة من الفتيات ركزت فيه الكاتبة على حوارات أجرتها مع أطباء متخصصين في أمراض النساء وعلى شهادات نساء فضّلن عدم الكشف عن هويتهن. => يعني عينة.

 

ثانيا:

قالت مؤلفة الكتاب المحللة النفسية نادرة بن إسماعيل في كتابها “عذراى”؟ الحياة الجنسية الجديدة للتونسيات”:  أن 20 بالمئة منهن “عذراى حقيقيات”، في حين أكثر من ثلاثة أرباعهن “عذراى بمساعدة طبية”. قولها منهن أي من النساء اللواتي أجرين عمليات ترقيع.
وقولها 20% منهن عذارى حقيقيات بمعنى أنهن فقدن غشاء البكارة بفعل خارج عن إرادتهن كسقوط أو جرح أو ممارسة عادة سرية أو ماشابه وهي بهذا الشكل عذراء حقيقية وكثير من البنات والنساء يتعرضن للإحراج في حياتهن بسب هذه الحوادث وغيرها.
ثم أردفت قائلة أن أكثر من ثلاثة أرباعهن عذارى بفعل الطبيب بمعنى ثلاثة أرباع اللواتي يقمن بهذا النوع من العمليات يسترددن عذريتهن بمساعدة الطبيب.
السؤال: هذه الدراسة إن ثبتت ولا أظنها كذلك تتحدث عن فئة معينة من البنات اللواتي فقدن عذريتهن بتعمد منهن أو لا.. قمن بهذه العملية أي “الترقيع” فهل يعني أن كل التونسيات فعلن ذلك؟؟ وهل كان مثل هذا معروفا زمن والدي ووالدتك وعمتي وعمتك وخالتي وخالتك.؟؟؟ الجواب لا. ولا صلة لحديث الكاتبة عن رقم يمس كل نساء تونس. 
أضيف فأقول:
لماذا كل هذه الجرأة على الأعراض؟؟؟
لماذا كل هذا الاستنقاص من قدر العفيفات في تونس.؟؟؟
لماذا كلما سقطت ذبابة في الطعام سكبنا الطعام كله؟؟
لماذا هذه الإسقاطات الدنيئة على نسائنا؟؟؟
رجاء احترموا عقولنا واحترموا بلادنا وتحلوا بقليل من الرجولة لأن دياثتكم غطت أرجاء المكان.
آسف على الإطالة لكنها كلمات جرى بها قلمي دون تثبت ولا مراجعة أردت بها الدفاع عن أعراض التونسيات.
————–
كتبه مؤسس الموقع والمدون : الأستاذ محمد
manager@tunisianinvestment.com






الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى