أول ظهور للهاكر الجزائري حمزة بن دلاج بعد خروجه من السجن

أحدث صورة للهاكر الجزائري حمزة بن دلاج

على منصة انستجرام

في السنوات الأخيرة، شغلت قضية الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج الأوساط الإعلامية والاجتماعية، حيث أصبح حديث الساعة بسبب عمليات الاختراق وقرصنة ملايين الحسابات الإلكترونية. وُلد حمزة بن دلاج في الجزائر عام 1988، وقد أظهر منذ صغره ذكاء وبراعة وشغفا كبيرًا بالتكنولوجيا والمعلومات.

بداية القصة

بدأت رحلة حمزة بن دلاج في عالم القرصنة في سن مبكرة، حيث تعلم البرمجة واستخدام أدوات الاختراق عبر الإنترنت. سرعان ما أصبح أحد أبرز الهاكرز في العالم العربي، حيث استغل مهاراته في اختراق مواقع إلكترونية حكومية وشركات مشهورة. لكن ما جعله يبرز بين الآخرين هو مجموعة من الهجمات التي قام بها ضد أهداف متعددة، بما في ذلك مؤسسات مالية ومنصات وحسابات تجارية عالمية.

الهاكر الجزائري حمزة بن دلاج ماذا قدم لفلسطين؟

القبض عليه

تم القبض على “الهاكر المبتسم” حمزة بن دلاج عقب مذكرة قضائية دولية بواسطة ” الأنتربول ” في عام 2013 فى مطار Suvarnabhumi خلال رحلة عبور من ماليزيا إلى القاهرة. وقد تم احتجازه فى تايلاند بانتظار تسليمه الى الولايات المتحدة لمحاكمته وقد تم تسليمه وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة سجنا كاملة. واعتبر أنذاك من أشهر القراصنة الإلكترونيين في تاريخ الجزائر وربما في العالم.

محاكمته حمزة بن دلاج والتهم الموجهة له:

تسببت محاكمة حمزة بن دلاج في جدل واسع، حيث اعتبره البعض بطلاً ومخترقًا أخلاقيًا، في حين اعتبره آخرون مجرد هاكر اخترق بطريقة غير شرعية حسابات وبطاقات إئتمانية تعود لأصحابها. استمرت المحاكمة لفترة طويلة، وشهدت الكثير من النقاشات حول تأثير القرصنة على الأمن القومي والإقتصادي.

واجه الهاكر حمزة مجموعة من التهم منذ عام 2011، منها تطوير برنامج “سباي آي” الذي يتيح الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر وكشف المعلومات الشخصية والمالية الحساسة. بالاشتراك مع شريكه الروسي (Gribodemon)، زرع فيروس (SpyEYE BotNet) في 60 مليون حاسوب، مما مكنهم من سرقة الحسابات البنكية لمستخدمي تلك الأجهزة.

وحسب تقارير غير مؤكدة، يزعم أن بن دلاج استهدف العديد من المؤسسات والبنوك، بما في ذلك دعم جمعيات خيرية في فلسطين عبر تحويل أموال مسروقة لمساعدتها.

الخروج من السجن

في شهر 10 من عام 2024، تم الإفراج عن حمزة بن دلاج بعد انقضاء فترة عقوبته في الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى بلده الجزائر وقد شارك الجماهير والمتابعين صورة له على حسابه في انستجرام بالقرب من نافذة الطائرة واضعا علم الجزائر عليها. وصور أخرى تم التقاطه له بالقرب من أحد أقربائه.

ما الذي ينوي فعله حمزة بعد الإفراج

بعد خروجه من السجن، سيكون أمام ابن دلاج تحديات كبيرة منها نظرة المجتمع المنقسمة بين التأييد والمعارضة ونظام الدولة العسكري الذي قد يصنفه وفق التصنيف الأمريكي وقد يفرض عليه الرقابة والتقييد في التنقل واستخدام الحاسوب بالإضافة إلى الأوساط الإعلامية المختلفة التوجهات والتي ستجعل من حمزة بن دلاج مادة إما للفخر و.

ما الذي يمكن حمزة تقديمه لدولته وأمته؟

كهاكر محترف ومتخصص في القرصنة الإلكترونية والأمن السبراني يمكن لحمزة بن دلاج تقديم الكثير لبلده الجزائر ولأمته الإسلامية من ذلك:

• إنشاء منصة تعليمية للتوعية حول مخاطر القرصنة والأمن السيبراني.
• تأسيس مراكز تدريبية لتقديم ورش عمل وندوات تهدف إلى تثقيف الشباب حول كيفية حماية أنفسهم وحساباتهم على الإنترنت.
• مساعدة الشركات من خلال تقديم الاستشارات حول كيفية تحسين أمن شبكاتها وحساباتها الإلكترونية.

StingRay أداة خطيرة تستخدمها الاستخبارات الأمريكية للتجسس على المكالمات

الخاتمة

تظل قصة الهاكر حمزة بن دلاج مثالًا على التحديات التي تواجهها المؤسسات والشركات في التعامل مع قضايا القرصنة والأمن السيبراني. فهي تمثل تحولًا تكنولوجيا كبيرا وتحديا أمنيا معقدا يعصف نظمها الإلكترونية ولهذا تسعى معظم هذه الشركات اليوم إلى إعادة بناء وتطوير شبكاتها الإلكترونية وتخصيص ميزانيات سنوية لتأسيس أقسام خاصة بالأمن السبراني وتوظيف الكفاءات فيها بل بعضهم يسارع إلى تقديم عروض ضخمة للقراصنة والمخترقين فور خروجهم من السجون.