الأخبار
اعتقالات واسعة للعلماء في السعودية ومفكرون يحذرون من استمرارها
اعتقالات واسعة للعلماء في السعودية ومفكرون يحذرون من استمرارها
أصدر مجموعة من العلماء وطلبة العلم والدعاة في المملكة العربية السعودية بيانا استنكروا فيه حملة الاعتقالات الواسعة التي شنّت في الآونة الأخيرة وطالت مجموعة من العلماء والمفكرين المعتدلين في المملكة.
وقال العلماء في بيانهم: “إن جميع من طالتهم الاعتقالات التعسفية هم من خيرة مجتمعنا وفيهم علماء ودعاة ومفكرون معروفة مكانتهم محليا وعالميا، وهم المشهورون بالاعتدال والوسطية والدعوة للسلام والأمن والاستقرار ووحدة الوطن ومصلحته”.
وأكدوا أن “ما قيل عنهم في الإعلام الرسمي والجيوش الإلكترونية المأجورة من الدولة، ومن نظام أبو ظبي، إنما هو محض كذب وافتراء”.
يذكر أن حملة اعتقال الدعاة والعلماء والمفكرين بدأت منذ مدة. واستهدفت كل من رفض أن يكون ذيلا بيد السلطة الحاكمة.
على غرار الشيخ المعروف عبد العزيز الطريفي والشيخ السكران والشيخ سليمان العلوان والشيخ الخضير والشيخ خالد الراشد وغيرهم ممن سجنوا ظلما بسبب صدعهم بالحق وعدم كتمانه ورفضهم الخضوع للقيود.
جاءت موجة الاعتقالات الأخيرة بسبب حياد كثير من العلماء في الأزمة الخليجية التي اندلعت منذ أشهر بين القطريين والتحالف الذي يضم الإمارات والسعودية والبحرين.
#خالد_العودة #عبدالله_المالكي #عصام_الزامل #عبدالمحسن_الاحمد #حمود_بن_علي_العمري #وليد_الهويريني #خالد_المهاوش.
حيادهم وطلب الصلح والدعاء من أجل الوحدة والتآلف كان سببا كافيا في نظر حامي الحرمين من أجل إطلاق عملية الإعتقال التي لم تتوقف إلى الآن.
وقال البيان: “نتوقع أن تستمر حملة الاعتقالات والتشويه لتطال بعض الضباط والمسؤولين والقضاة المعروفين بالنزاهة تمهيدا لمحاكمات صورية وأحكام جائرة”.
وأضاف: “لقد رافقت الاعتقالات بيانات من الدولة عن القبض على مجموعات تتخابر مع الخارج ضد المملكة، وعن محاولة مجموعة إرهابية تفجير مبنى وزارة الدفاع، في سعي من الدولة لربط هؤلاء العلماء الأبرياء بهذه البيانات”.
مما قاله المعتقل عبدالله المالكي:
ولفت البيان إلى أن الاعتقالات “جاءت بعد عدة أحداث مهمة منها المساعي الدائبة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وآخرها الاجتماع الذي حصل مع قيادات صهيونية قبل أيام من حملة الاعتقالات، وسبق ذلك إعلان سفير الإمارات في أمريكا أن السعودية ستصبح دولة علمانية خلال عشر سنوات، وهو التصريح الذي لم يتم التعقيب عليه رسميا، إضافة للأزمة الراهنة مع قطر، والإجراءات الظالمة ضد عدد من الأمراء المعارضين للتدخل الإماراتي في شؤون البلاد، إضافة إلى التوجهات العدوانية لولي العهد ضد أسرته وضد الشعب”.
وأبدى الدعاة اعتذارهم لعدم تذييل أسمائهم في البيان خشية الملاحقة من السلطات والتغييب في السجون.
اعتقال الشيخ عبد المحسن الأحمد