انهيار تاريخي بالبورصة السعودية عقب تهديدات ترامب
في انهيار تاريخي للبورصة السعودية وسط قلق المستثمرين من تدهور العلاقات مع المجتمع الدولي في خضم تداعيات قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي رحمه الله.
خسائر هي الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وبعد مرور نحو ساعتين على بدء التداولات هبط مؤشر البورصة السعودي 7% مسجلا أكبر خسائره منذ يونيو 2017 حين انهارت أسعار النفط.
وتقدر خسائر السوق المالية السعودية -وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- بنحو خمسين مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن محمد زيدان -من شركة “ثينك ماركتس”- قوله إن هبوط مؤشر السوق السعودية يأتي بسبب حالة هلع في البيع لأسباب سياسية واقتصادية.
هناك حالة من عدم اليقين مما يحدث بسبب اغتيال الكاتب جمال خاشقجي”.
وقال صلاح شما رئيس استثمارات المنطقة لدى فرانكلين تمبلتون للأسواق الناشئة أحد كبار مدراء الصناديق في العالم “إنه المناخ السياسي، السوق تتفاعل بالسلب مع المعنويات المرتبطة بقضية خاشقجي والضجة السياسية التي أثارتها”.
بعض المستثمرين المحليين أقبلوا على بيع الأسهم بهلع بسبب تكهنات بأن قضية خاشقجي قد تثني عن ضخ بعض تدفقات الاستثمار الأجنبي، وأن حالة الغضب في الكونغرس الأميركي قد تؤدي إلى فرض عقوبات أميركية على بعض الأفراد السعوديين.
وبعد أن كشف التسريبات التركية الأولية عن طريقة قتل جمال خاشقجي الوحشية داخل قنصلية بلاده ثم نقلت جثته مقطعة في حقائب كبيرة وأخفيت ولايزال البحث جاريا عن ذلك. كل ذلك عمق الأزمة السعودية إقتصاديا بعد أن تكشفت معالم الجريمة وثبت تورط مسؤولين كبار في المملكة في قضية الإغتيال.
تصريحات ترامب:
– قضية خاشقجي أشعلت شرارة واحدة من أكبر الأزمات الدولية
– لدي ثقة في التقارير الإستخباراتية التي تشير إلى دور سعودي عالي المستوى في اغتيال خاشقجي
– الإتهامات بأن الأمير محمد بن سلمان مسؤول عن قتل خاشقجي تثير تساؤلات عميقة بشأن تحالف الولايات المتحدة مع السعودية.
كل ذلك ينبؤ باقتراب إعصار إقتصادي قد يعصف بالمملكة العربية السعودية خاصة مع تنامي حركة الانسحابات من مؤتمر مستقبل الاستثمار المزمع انعقادع بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيكون هناك “عقاب شديد” للسعودية إذا ثبت تورط مسؤولين كبار في مقتل خاشقجي.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن الأوضاع الجيوسياسية هبطت بالبورصة السعودية.
هذا ويذكر أن شركات إعلامية وبعض المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا قد انسحبوا من مؤتمر الاستثمار.
ويعتقد مراقبون أن مؤشر البورصة السعودية قد يتكبد خسائر أخرى في حال قرر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين عدم حضور مؤتمر الاستثمار السعودية وهو المرجح.
دول غربية انسحب:
- وزير الخزانة الأمريكي
- وزير المالية الفرنسي
- وزير المالية الهولندي
- وزير التجارة البريطاني
- مديرة صندوق النقد الدولي
- رئيس البنك الدولي
كلهم اسنحبوا من المشاركة في “مؤتمر الإستثمار” بالسعودية.
وسبقَ أن انسحبت أهم الشركات والبنوك والمستثمرين والصحف بسبب قتل #خاشقجي
ولاتزال الإنسحابات تتوالى.
وعلق أحدهم قائلا:
ربما لم يعش محمد بن سلمان بحياته لحظات خوف وقلق أكثر من هذه الأيام، كذلك فريقه “الدرباوي” الذي يحيط به، يشعرون أن اللحظة اليوم حاسمة، لذلك يعيشون رعباً حقيقياً وتوتراً بالغاً من القادم، كما أن توالي الانسحابات من المؤتمر الاستثماري يجعل حالتهم أكثر تخبطاً وارتباكاً.