تحسن ملحوظ في مخزون السدود في تونس: آمال جديدة لموسم الصيف
في خبر يبعث على التفاؤل، كشف الخبير في المياه حسين الرحيلي أن مخزون السدود في تونس قد تجاوز 900 مليون متر مكعب لأول مرة منذ ثلاث سنوات. هذه الزيادة تشكل علامة إيجابية، حيث قدرت نسبة امتلاء السدود بحوالي 38.3%، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الموارد المائية.
تأتي هذه الأرقام في وقت حاسم، حيث تستعد تونس لدخول موسم الصيف، المعروف بارتفاع معدلات الاستهلاك المائي. ويشير الرحيلي إلى أن الوضع هذا العام سيكون أكثر أريحية مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت البلاد تعاني من نقص حاد في المياه نتيجة لموسم جفاف طويل.
في سياق متصل، شهدت العديد من الولايات التونسية ليلة أمس تقلبات جوية ملحوظة، حيث هطلت كميات غزيرة من الأمطار، مصحوبة بانخفاض درجات الحرارة وأمطار بردية. هذه التغيرات الجوية قد تكون لها تأثيرات إيجابية على المخزون المائي، مما يساعد في تعزيز الاحتياطات المائية في الفترة القادمة.
إن هذا التحسن في مخزون السدود يُعتبر خبرًا سارًا للمزارعين والمستهلكين على حد سواء، حيث يعزز من فرص نجاح المحاصيل الزراعية ويقلل من القلق بشأن نقص المياه في فصل الصيف. ومع استمرار تحسن الظروف المناخية، تبقى الآمال معقودة على موسم زراعي جيد يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الأمن الغذائي.
بهذه الظروف، يبدو أن تونس تتجه نحو مستقبل أكثر استدامة في إدارة مواردها المائية، مما يعزز من قدرة البلاد على مواجهة التحديات المناخية والبيئية.
