مقتل الأستاذ الفرنسي صاحب الرسوم المسيئة
بعد مقتل الأستاذ الفرنسي صاحب الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أهان الإسلام ونعته بدين الإرهاب وعرض صورا كريكاتورية تستهزئ بالنبي صلوات ربي وسلامه عليه غرّد الشيخ الدكتور علي القره داغي قائلا:
القاتل الحقيقي مازال على قيد الحياة..
حول خبر ذبح التلميذ لأستاذه الفرنسي صاحب الرسوم المسيئة:
الرد الكيدي من الأروقة المظلمة في فرنسا لتلبيس الإسلام والمسلمين رداء الإرهاب جاء رداً تمثيلياً رديئاً.
حيث وقع حادث مقتل الأستاذ الفرنسي كما تتناقله وسائل الإعلام في ضاحية كونفلان سان أونورين بالقرب من العاصمة باريس ويتلخص:
أقدم تلميذ على ذبح أستاذه الذي قام بنشر الرسوم التي تسيء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل أسبوع.
أقول :
أولاً : هذا التصرف من هذا الشاب مدان سواء أتم تمثيله وإعداد شخوصه أم كان على الحقيقة.
ثانياً : مع رفضنا التام لهذا الحدث وكل تجلياته وأسبابه أيضاً لكن هناك بعض الاسئلة المشروعة :
أين حكمة الاستاذ في نشر رسوم تمس عقائد طلابه من المراهقين ؟
لماذا لا تمنع السلطات الفرنسية المعلم من التطاول على مقدسات أديان الطلاب؟
لماذا لا يتم سن قانون يعاقب ازدراء الأديان كما يعاقب ازدراء السامية؟
لماذا لا تتعامل السلطة الفرنسية بمبدأ احترام أديان ومقدسات المجتمع الفرنسي أليس هذا أولى من حرية تؤدي إلى الفوضى.؟
وقائع الجريمة وتاريخ الحصول لا يجعلنا نسلم بأن الحدث عفوي.
أليس غريباً أن المجرم الشاب في الفيلم الفرنسي الذي يتم إقناعنا به يتم قتله على الفور ويتم منح السلطات الفرنسية حق التعامل مع الإسلام والمسلمين وفق قوانين مجحفة بحجة قاتل شاب قام بذبح استاذه ؟
لاحظوا التصريحات الفورية للسلطات الفرنسية لتدركوا أن العمل مدبر ومدبر ومدبر.
لماذا لم يتم إلقاء القبض على التلميذ القاتل والتحقيق معه ومحاكمته على العلن ومعرفة من هو وما هي الدوافع؟
لماذا يقتل وتعطى السلطات الأمنية حق صياغة للحدث كما يحلو لها.
مذبحة مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا:
لماذا مثلا برينتون تارانت صاحب الهجوم الذي وقع في يوم الجمعة 15 مارس 2019، حيث أُطلقت النيران داخل مسجدي النور ومركز لينود الإسلامي في مدينة كرايستشرش في نيوزلندا ونتج عنهُما العديد من الإصابات والوفيات. لماذا هناك السلطات تلقي القبض عليه ومازال حياً وهو في السجن بينما في فرنسا يتم تصفية المتهم وافساح المجال للعمل الأمني وإطلاق التصريحات التي تهول من تخويف الناس من الإسلام والمسلمين.؟
الاستخبارات والإخراج المستعجل وتكميم الأفواه لا يقدم حلاً:
إننا نقدس ديانتنا ولا نقبل بالإساءة لأي دين ونجرم كل ترويع ونحرم كل مساس بدم حتى من لا يؤمن بديننا…
لكن أعمال الاستخبارات والإخراج المستعجل وتكميم الأفواه لا يقدم حلاً لأزمة بل يزيد من التعقيدات…
أيها الرئيس ماكرون : الحل في العقل وليس في العضل في الشفافية والوضوح وليس في الإبهام والغموض الحل في حوار بناء وفي سلم مجتمعي يقوم على احترام الاديان ورموزها…
القاتل الحقيقي مازال على قيد الحياة.
تدوينة الشيخ الدكتور علي القره داغي