الأخبار

قطع العلاقات أم مواراة الخبث (حقيقة قطع العلاقات مع قطر)

قطع العلاقات أم مواراة الخبث

(حقيقة قطع العلاقات مع قطر)

قطع-العلاقات-مع-قطر
قطع-العلاقات-مع-قطر

 

قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وسحب بعثتها الدبلوماسية من الدوحة وإغلاق المجالات الجوية والبحرية والبرية،

في خطوة مفاجئة فجر الاثنين 5 يونيو/حزيران 2017، رغم جهود الوساطة للصلح ورأب الصدع.

وبررت هذه الدول أنها اتخذت هذا القرار حماية لما وصفته بـ”أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف”. كما قامت السعودية بإنهاء المشاركة القطرية في التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن.

لا يشك عاقل ولايخفى على متفطن أن هذا الأمر دبر بليل بل يبدو أن الأمر مخطط له منذ زمن. كيف لا؟ وقطر وتركيا على مافيهما من مساوئ إلا أنهما شوكة في حلوق حكام الإمارات ومصر.

قطر وتركيا:

قطر وتركيا كلاهما من أكثر الدول الرافضة لانقلاب السيسي المدعوم سعوديا وإماراتيا.

قطر وتركيا أكثر دول حاضنة للمستضعفين الفارين من بطش الأنظمة وظلم الحكام.

قطر وتركيا من أكثر الدول الداعمة للربيع العربي

قطر وتركيا تدعمان أي حكم إسلامي وإن كان إخوانيا بعكس السعودية والإمارات اللتين ماتركتا نظاما علمانيا إلا وساندتاه.

وبما أن قطر دولة غنية وصغيرة وليس لها جيش قوي ودبلوماسيتها ضعيفة مقارنة بتركيا وغيرها من الدول الإسلامية الكبرى.

وبما أن دوحة قطر مقر قناة الجزيرة الفضائية التي فضحت الانقلاب وفضحت المتواطئين ونشرت التسريبات الأخيرة المتعلقة بسفير الإمارات.

“إذا فلنبدأ بها” وتأتي هذه الحملة عقوبة لها على ما تقدم ذكره.

ليست هذه الحملة إلا مواراة لخبثهم وتشتيتا للانتباه بعد الفضائح المتتالية. التي شاهدها العالم الإسلامي بأسره.

مساكين: محاولاتهم هذه ليست إلا عملية انتحار جماعي.

انتحار جماعي لحكام الخليج
انتحار جماعي لحكام الخليج

يظنون أن إسقاط قطر مثلا سيشبع بطون الغرب ونزوات إيران.
والحقيقة أن العدو سيفترسهم واحدا تلو الآخر كما افترس مقدراتهم وبسط الأيدي على ممتلكاتهم.
أذلاء مع الأعداء متوحشون مع بني جلدتهم هكذا هي أفعالهم.
الدور الذي تلعبه الإمارات والسعودية دور خطير وحقير بامتياز إذ لم يتركوا فرصة لطعن الأمة إلا واستغلوها.



ولا يخفى على عاقل جرائمهم وتدخلاتهم العسكرية في الدول العربية وشراء الذمم وبث الفتن ودعم المجرمين والانقلابيين ناهيك عن رهن مقدرات الأمة التي جعلوا منها أملاكهم الخاصة.
بالأمس أوباما وقبله جورش بوش الأب والابن واليوم ترامب وبنت ترامب فضلا.

المقابل:

مقابل ماذا ؟؟ مقابل قتل المسلمين في العراق والشام واليمن وليبيا وغيرها من دول الإسلام.
مقابل ماذا؟؟ مقابل إقامة قواعد عسكرية أمريكية وأجنبية على أراضيها ولا نستثني من ذلك قطر كذلك. حفاظا على الملك وحماية من التدخل.
مقابل ماذا؟؟ مقابل الترف والسهر والمجون والنساء وغير ذلك من البذاءة التي فاقت كل الحدود.
مقابل ماذا ؟؟ مقابل أن يرضى عنهم الأسياد والمحفل الماسوني العالمي الذي إذا أراد إسقاط دولة لم يكن ذلك أمامه صعبا.
باعوا أنفسهم ودينهم ومقدرات الأمة مقابل الجلوس على كراس بالية ونيل نفوذ مؤقت لو دام لغيرهم لما وصل إليهم.
أي خسة وأي جهل هذا؟!! بل أي عمالة وأي خيانة هذه ؟!!
كلامي هذا لايعني دعمي لقطر ولا لغيرها فكل له جرائمه وتجاوزاته وما العلاقات القطرية الصهيونية عنا ببعيد لكن الشر يتجزئ ويتفاضل.
ولاأظن جرائم قطر ترقى إلى مستوى جرائم الإمارات والسعودية في حق الأمة.

كتبه مؤسس موقع الاستثمار التونسي / الاستاذ محمد




الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى