شنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هجوما قويا على الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، بعد أن نشرت تقارير وأدلة تثبت تورطه في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بتركيا، مشيرة إلى أن مكان “ابن سلمان” الحقيقي هو السجن بزنزانة منفردة.
وفي مقال له بالصحيفة طالب الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف، أسرة “آل سعود” بعزل ابن سلمان وتعيين ولي عهد آخر، وطالب دول حلف شمال الأطلسي بسحب سفرائها من السعودية، والشركات الغربية بمقاطعة مؤتمر الاستثمار “دافوس في الصحراء” في الثاني من الشهر المقبل.
وطالب “كريستوف” أيضا بتحقيق دولي بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بإشراف الأمم المتحدة، قائلا إن المكان المناسب لولي العهد السعودي هو السجن في زنزانة منفردة.
وأشار إلى أن الجانب المثير للغثيان في التقارير حول اختفاء خاشقجي يتزايد باضطراد، ويبدو أن بن سلمان هو الذي أشرف على عمليتي الاغتيال وتقطيع الأعضاء.
وانتقد الكاتب تمكين مسؤولي إدارة ترامب وكبار رجال الأعمال الأميركيين بن سلمان والتصفيق له عندما اعتقل رجال الأعمال السعوديين، واختطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وافتعل أزمة مع قطر، وأشعل حربا في اليمن وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقال إنه من العار أن تفعل أميركا وتساعد بن سلمان في السيطرة على الحكم ومقاليد الأمور بالسعودية.
وتساءل كريستوف “إذا كان سياسيو أميركا ورجال وادي السيليكون وول ستريت يغذون تهور بن سلمان ويتغاضون عما قام به من أعمال فظيعة، فما الغريب في أن يغتال صحفيا أعزل بدم بارد ودون أن يطرف له جفن؟”.
