الأخبار

خليفة حفتر يستفز مشاعر التونسيين

خليفة حفتر يستفز مشاعر التونسيين

خليفة حفتر يستفز مشاعر التونسيين باصطحاب 30 مسلح من القوات الخاصة إلى مطار قرطاج
خليفة حفتر يستفز مشاعر التونسيين باصطحاب 30 مسلح من القوات الخاصة إلى مطار قرطاج

خليفة حفتر تعمد إهانة تونس واستفزاز مشاعر التونسيين عبر نشر مكتبه الاعلامي فيديو استعراضي يظهر فيه انه جلب معه من لبيبا (أو بالاحرى من الرقعة الصغيرة جدا التي يسيطر عليها شرق ليبيا) وحدة حماية شخصيات من 30 نفر بالزي الحربي، والحال أن المرافقة الأمنية لكبار المسؤولين الأجانب تكون بعدد محدود وبلباس مدني وسلاح خفيف غير ظاهر. وجلب معه سيارة رسمية تنقل بها الى قصر قرطاج مع سيارة امنية خاصة، والحال أن كل كبار ضيوف تونس، بما فيهم الرؤساء والأمراء والملوك، يتنقلون في البلاد في سيارات المراسم التونسية بقيادة ضباط الامن الرئاسي الأكفاء..



هذا السلوك من حفتر مشين جدا على المستوى البروتوكولي ومهين جدا على المستوى الرمزي، ويحمل في طياته تشكيكا مقصودا في استقرار تونس واستصغارا لمؤسساتها وأمنها. وتتحمل مسؤوليته رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية اللتان قبلتا بهذا الاستفزاز المقصود ولم تقوما بالترتيبات البروتوكولية اللازمة مع الضيف قبل القدوم لتونس..

مصالح الرئاسة والخارجية ارتكبت حماقة بروتوكولية أخرى غير مبررة بفتح القاعة الرئاسية الشرفية لحفتر والحال أنها مخصصة للرؤساء والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات، في حين يمرّ الوزراء وبقية كبار الضيوف بالقاعة الوزارية المحاذية لمحافظة المطار. وصفته ك”قائد عام للقوات المسلحة الليبية” لا تخوّل له أكثر من المرور بالقاعة الوزارية.

هذا “الخذلان” البروتوكولي من رئاسة الجمهورية ليس له أي مبرر على الاطلاق، خاصة في ظل تدهور الوضع الميداني لحفتر شرق ليبيا وفي ظل المعطيات المتواترة عن قرب انتهاء دور حفتر في اطار خارطة الطريق الجديدة التي يعدها غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة بليبيا.



عجيب أمر رئاسة الجمهورية، وعجيب أكثر أمر القوى السياسية التونسية التي تراهن على حفتر وتعتبر أن لديه مستقبلا في ليبيا، والتي ربما تبني مستقبلها في تونس على سيناريو تولي حفتر لحكم ليبيا (مع بقاء السيسي في مصر وتواصل الضخ الاماراتي) مثل محسن مرزوق وحزبه ..

عماد الدائمي

 

الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى