الأخبار

المساواة في الإرث من مقاصد الشريعة وزواج المسلمة من الكتابي جائز

المساواة في الإرث من مقاصد الشريعة وزواج المسلمة من الكتابي جائز (آخر شطحات جمعية الوعاظ بتونس)

الباجي قائد السبسي
الباجي قائد السبسي
ضمن مسلسل تجارة الدين الذي لم يستكمل بعد حلقاته أكدت الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية أن المساواة في الإرث بين الرجال والنساء من ‘مقاصد الشرع متى توفرت ظروفه’، وأنه لا وجود لنص يحرم زواج المسلمة من الكتابي. وهذا وربي من الزيف والكذب والقول على الله بغير علم.
وإن كنا لا نستغرب شيئا من مشائخ بني علمان. الذي يسبحون بحمد الأنظمة الفاجرة ويصدرون الفتاوى على مقاساتهم ووفق أهوائهم.
هؤلاء المأجورين قالوا في بيان أصدرته أمس الأربعاء 23 أوت 2017 تعليقا على فحوى خطاب رئيس الجمهورية يوم 13 أوت الجاري بمناسبة العيد الوطني للمرأة أنها وإذ “تتفهم أن يكون نصيب المرأة نصف نصيب الرجل في الأزمنة الغابرة، فإن الأحوال قد تغيرت وأصبحت المرأة تساهم في صنع الثروة وفي الانفاق ولم يعد من مجال لانتقاصها في الميراث.
وهذه من المضحكات إذ لا يقول بهذا القول طويلب علم فضلا عن شيخ يزعم الرسوخ في العلم.
وشددت المنظمة على أن هذه المسألة تندرج في إطار العدل الذي أمر الله به مستدلة في ذلك بعدد من الآيات القرآنية وتعليلات الفقهاء والخطباء القدامى منهم أو الجدد ومشددة على أنه بالإمكان مواءمة النصوص المتعلقة بالميراث أو بزواج المسلمة من الكتابي مع الواقع المعاش.




نسخ مقتطف الشفرة

ووصفت الجمعية في بيانها الردود التي صدرت عقب خطاب رئيس الجمهورية بخصوص التساوي في الارث بين الجنسين ب”المتشنجة” حيث تراوحت بين مطالبة رئيس الجمهورية بالتراجع عن مقترحه أو الاستقالة من منصبه وقد بلغت حد التكفير.

وقالت الجمعية في هذا السياق إنها ترفض رفضا باتا أن يكفر المسلم ما لم يعلن صراحة عن كفره .
واعتبرت في ذات البيان أن ما يسمى “بإجماع الأمة” و “المعلوم من الدين بالضرورة” يعد من قبيل الزور والبهتان مبينة أن مخالفة هذا الإجماع هو “حق مشروع لأي كان باعتبار أنه لا وجود لهذين المفهومين في الكتاب او في السنة الصحيحة”.
 ولا يشك عاقل فيأن هذا النوع من التصريحات الغير مسؤول لا يقول به إلا شاذ عن الدين ومحرف لشريعة رب العالمين لأن الإجماع حجة في بناء الأحكام الشرعية.
أما السقوط  المدوي الذي عصف بهذه الجمعية الشاذة يأتي بعد هذا التصريح الخطير والغير مسبوق في تونس:
بخصوص زواج التونسية من الأجنبي أوضحت الجمعية أن المرأة تعد آثمة اذا ما تزوجت بمشرك وأنه بامكانها في المقابل الزواج بالمسلم او بالنصراني او باليهودي باعتبارهم من اهل الكتاب.
كلمة أخيرة قبل الانتهاء : إن الثورة التي سالت فيها دماء الأبرياء لم تستكمل أهدافها بعد وهي منشغلة الآن بنفث خبثها.
والأيام دول ومن سره زمن ساءته أزمان.
موقع الاستثمار التونسي








الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى