نهاية الكامور و نهاية الحلم

نهاية الكامور و نهاية الحلم

عماد دغيج
عماد دغيج

سيوافق غدا المعتصمون في الكامور على مقترحات الحكومة و بذلك سينتهي حلم مئات الالاف من التونسيين ، و سينتهي بعد الكامور اعتصام السواسي و القُلعة و دوز و ستواصل الشركات نهبها لثرواتنا.
اولا تحية للمعتصمين اللي ما يعلكم بضروف اعتصامهم كان ربي ، في قلب الصحراء و في مناخ رديء وعلى ابواب رمضان و الصيف الساخن.
يقول القايل هل يمكن تحميل اخوتنا في تطاوين مسؤولية في حجم مطلب تأميم الثروات؟
أولا لا أحد بإمكانه معاتبة المعتصمين في صورة فكّهم للإعتصام فالمطالب الاجتماعية هي حق مشروع و كل جهة في تونس تحلم بما حققه أهالي تطاوين، و لكن لماذا لم يرفع اخوتنا هناك السقف و المطالبة بتأميم الثروات؟





يجيب أخوتنا في تطاوين بأن الجهات لم تساندهم في هذا المطلب و لا يمكن لجهة أن تتبنى مطلب يهم كافة الشعب، و لكن أريد ان أشير هنا لشيء أن كافة الشعب التونسي وكل الصفحات بيمينها ويسارها

وأغلب الأحزاب والشخصيات السياسية كلها كانت مساندة للمعتصمين كما خرجت مسيرتين في العاصمة في هذا الغرض، أما لماذا لم تخرج الجهات للمطالبة بتأميم الثروات فالجواب هو أن الكل لم يلاحظ من المعتصمين مطلب في هذا الغرض بل و حتى تاريخ زيارة الشاهد لم يصدر أي بيان يوضح مطالب المعتصمين فبقي الجميع ينتظر المطالب الرسمية للشباب حتى علم الجميع بأن المطالب كانت جهوية.

وهذا من حق شباب تطاوين ولم ترتقي لأن تكون وطنية مما جعل الجهات متذبذبة في قرار الخروج بل وبعض الجهات التي فيها النفط خرجت وهي معتصمة إلى اليوم على غرار السواسي و بعض معتمديات قبلي .
مؤلم أن تبقى مطالب الشعب مقتصرة على التشغيل و التنمية في الوقت أن هذه المطالب ليست منة من الدولة بل هي حقوق شعب و نأمل أن يأتي اليوم الذي يرتقي فيه الوعي التونسي إلى درجة المطالبة باستقلاله التام وهذا المطلب لا يمكن تحميله لجهة فقط كتطاوين بل هو واجب كل الولايات.
الرخ لا




 بقلم عماد دغيج

الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى