الأخبار

صابة الزيتون التي انقلبت الى كارثة

صابة الزيتون التي انقلبت إلى كارثة

عند تحديد سعر الليتر فوق 10 دنانير ارتفع سعر الزيتون بشكل جنوني.
فقامت البنوك ببسط يديها في القروض للخضارة (شراء الزيتون في رؤوس اشجارها)
اشترى الخضارة الزيتون بأسعار مترفعة ودفعوا صكوكا للفلاحين وجني الكثير من الزيتون واشتغلت المعاصر.
لكن الزيت لم يروج بشكل جيد في الداخل (لارتفاع السعر ) وفي الخارج لفشل المصدرين في فتح اسواق جديدة و الوقوع تحت احتكاريين كبار في سوق الزيت الدولية وفشل الديوان في التخزين
——————————
الفعل الارتدادي لانكسار السعر:

– المعاصر توقفت عن العصر وبعضها كسر سعر الزيتون.
– (كيلو الزيتون تكلف على الخضار ب2300 مليم في المتوسط وهو يبيعه الان للمعاصر ب1500 ملم في احسن الحالات).
– الان : الفلاحون يجدون شيكاتهم راجعة بدون رصيد لان الخضارة لم يزودوا حساباتهم لان البنوك اوقفت اقساط القروض.
– الزيتون يباع باقل من سعر الكلفة لان المعاضر اكتفت و لم يعد لدى اغلبها اماكن للخزن لانه ليس هناك بيع زيت (لا محليا ولا تصدير).
الصابة انقلبت الى كارثة على الفلاح وعلى الخضار وعلى المعاصر وعلى بنوك لن يمكن لها استخلاص قروضها من الخضارة.
هذا بلد تنقلب فيه النعم إلى نقم …وخيرات الأرض إلى مصيبة.
جات تركيا لتشتري الصابة بالسعر الذي ييروج في السوق بقيمة 2300 للتر الواحد. واتفقوا على كل شيء لكن تدخلت فرنسا بما اننا مستعمرين على منع بيعه إلى تركيا. ووافق ولاة الأمور وبيادق الاستعمار على الخضوع للأوامر الفرنسية . وبما أنه لدينا العديد من الأزلام وعبيد فرنسا فإن لزوم الطاعة والمغالاة فيها أدخلنا في نفق آخر وهو رفض فرنسا شراء الزيت معللة السبب بأنه لا تنطبق عليه شروط الجودة المطلوبة. وخسرت تونس السوق. فوقعت المصيبة على الخضارة : فمنهم من دخل السجن ومنهم من دخل العناية المركزة ومنهم من هرب خارج البلاد ومنهم من باع كل شيء وحل الخراب بأهله وبيته. وقيل أن هناك حالات انتحار. المفيد فرنسا راضية .. كل شي يهون.

الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى